هذا الموضوع جد مهم بالنسبة لكل شخص يريد أن يحقق أهدافه و طموحاته و خاصة للمدربين و اللاعبين
كما أوكد لك أنه من النادر أن تجد مثل هذه المواضيع بسهولة، لذلك إذا أفادك الموضوع أنشره و شاركنا برأيك
يجب أن تعرف أخي المدرب و اللاعب أن هناك مصطلح أساسي مرتبط مباشرة بموضوعنا عن العادات السلبية، و هو العقل الباطن (أو العقل اللاواعي)
العقل الباطن هو المسؤول عن جميع عاداتك بما في ذلك العادات السلبية و الإيجابية، وأكدت الدراسات العلمية أن 95% من يومك يتحكم فيه العقل الباطن، و في الأسطر التالية سأريك تأثير العادات السلبية على مردودك كلاعب أو كمدرب و كيف تغير عاداتك السلبية بأخرى إيجابية.
ما هي العادات بصفة عامة و كيف تكتسبها؟
العادات هي كل ما تقوم به غالبا كل يوم بدون تفكير لأنه ترسخ في عقلك الباطن، فمثلا عندما تستيقظ صباحا و تغسل وجهك و تتوضأ و تصلي فكل هذه الأفعال تعتبر عادات باطنية تفعلها بطريقة تلقائية و لو أنك واعٍ بالقيام بها فإن مصدرها العقل الباطن.
فاكتساب العادات سواء سلبية أو إيجابية يعتمد على المواظبة على فعل العادة و اتباع بشكل أساسي 3 خطوات لاكتساب عادة جديدة كما هو موضح في الصورة أسفله
لنأخذ على سبيل المثال مدرب أو لاعب مدخن لشرح الخطوات الثلاث:
- الإشارة: و هي ما يحفزك لبدء فعل العادة و قد تكون الإشارة على سبيل المثال عبارة عن بيئة ملائمة أو رؤية شخص يدخن أو شم رائحة دخان السيجارة أو شرب القهوة
- العادة: و هي مرحلة فعل العادة و هي التدخين بحد ذاته
- المكافأة: وهي المكافأة التي فعلت من أجلها هذه العادة، و في مثالنا هي لذة التدخين أو التوهم أنه يخفض التوتر و هو الشيء الغير صحيح
و من الأمور التي تجعل اكتساب عادة جديدة أمرا سهلا و هو جعل إشارتها واضحة و مكافأتها مغرية.
العادات السلبية و كيفية التخلص منها
لنعطي مثال عن عادات سلبية لفهم الموضوع بشكل أبسط، فعندما تسهر في أغلب الأيام إلى وقت متأخر فهي تعتبر عادة سلبية تأثر على مردودك كلاعب أو كمدرب بشكل مباشر أو غير مباشر،
فهذا يأثر على جسمك في المقام الأول و يجعله عرضة للإصابات و يأخر الاستشفاء العضلي من التمارين و المباريات كما يقلل التركيز و الكثير و الكثير من الأمور السلبية التي تأثر على تحقيقك لأهدافك كلاعب و كمدرب.
و من الضروري أن تعرف صديقي، أنه للتخلص من عادة سلبية يجب استبدالها بعادة إيجابية، فمثلا للمواظبة على النوم مبكرا يجب أن تجعل الإشارات واضحة لعقلك من أجل أن يعتبر أن وقت النوم قد حان، كأن تذهب للفراش مبكرا و تطفأ جميع المصابيح و تضع نفسك في غرفة مغلقة بدون ضجيج و أيضا من أهم الأشياء هي غلق الهاتف و مواقع التواصل الاجتماعي، و جعل المكافأة مثلا هي الاستيقاظ مبكرا و صلاة الفجر و التقرب من الله عز و جل.
هكذا يمكننا تغيير عادة النوم المتأخر بالنوم المبكر، و مع المداومة على هذه الطريقة سيصبح من السهل على عقلك الباطن أن يجعلك تنام مبكرا و قس على ذلك جميع العادة التي تريد اكتسابها أو تغييرها.
تبنى السلوكات و العادات الإيجابية
المواظبة على السلوكات و العادات الإيجابية و التفكير الإيجابي يجعل من مدربا و لاعبا بعقلية أكثر نضجا، فحاول أن تحسن من ذاتك كل يوم فهذا لا يساعدك أنت فقط بل محيطك بأكمله.
صديقك Coach Moustaid